تلوث الهواء.. مدمر لصحة الأطفال
يعد تلوث الهواء من أهم المحاور التي يهتم بدراستها المسؤولون المعنيون بالبيئة وبأثر التلوث على صحة الفرد والمجتمع. وفي تقرير لمنظمة الصحة العالمية يموت في كل عام أكثر من ثلاثة ملايين طفل دون الخامسة، لأسباب وظروف تتعلق بالبيئة، وهذا يجعل البيئة من أهم العوامل المساهمة في الحصيلة العالمية لوفاة أكثر من عشرة ملايين طفل سنويا. كما تقدر تقارير منظمة الصحة العالمية نحو 4.5 مليون وفاة في العالم لأسباب تتعلق مباشرة بتلوث الهواء وخاصة في الاماكن المغلقة، ما يشير الى ان معدل الوفيات في العالم بسبب تلوث الهواء اصبح يفوق تلك الناجمة عن الحوادث المرورية. ويقدر احصاء طبي نشر عام 2005 معدل الوفيات فى اوروبا بنحو 310 آلاف سنويا. كما يقدر تقرير المنظمة العالمية الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء في الاماكن المغلقة بمعدل طفل كل 20 ثانية. لذا يعد تلوث الهواء عبئا اقتصاديا وصحيا يحتم التحرك المنتظم والمدروس لعلاج المشكلة.
ومن المصادر الطبيعية للتلوث:
* ثاني اوكسيد الكربون وأول أوكسيد الكربون
* أكاسيد النتروجين الناتجة عن التفريغ الكهربائي للسحب الرعدية
* تساقط الاتربة المتخلفة عن الشهب والنيازك او نتيجة لهبوب العواصف والرياح الشديدة
* كبريتيد الهيدروجين الناتج عن البراكين او وجود البكتريا الكبريتية
* غاز الاوزون المنتج ضوئيا في الهواء الجوي، او بسبب التفريغ الكهربائي نتيجة لاصطدام السحب المشحونة كهربائياً.
* حبيبات لقاح النباتات المختلفة.
* ثاني اوكسيد الكبريت، فلوريد الهيدروجين، كلوريد الهيدروجين المتصاعدة من البراكين المضطربة. اما المصادر غير الطبيعية فهي المصادر التي يتسبب الانسان في حدوثها وتتسم بخطورة بالغة لسعة انتشارها وتنوع وتعدد مكوناتها ولأنها تحدث خللا واضحا في تركيبة الهواء الطبيعي وكذلك في التوازن البيئي. ويمكن تجنبها والحد من خطورتها باتباع الوسائل الصحية للوقاية.
التوقيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع