موضوع: أبونا آدم وأمنا حواء الأربعاء 11 مايو - 14:07
--------------------------------------------------------------------------------
آدم وحواء
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له خلق فسوى وقدر فهدى وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
ونتكلم اليوم حول علمين كريمين هما (( آدم وحواء عليهما السلام ))
ومعلوم لكل أحد أن آدم هو أبو البشر الذي نسبنا الله جل وعلا في كثير من آيات القرآن إليه فقال جل ذكره :{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ } وقال جل وعلا : { يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ } فالأبوان هنا هما آدم وحواء عليهما السلام وإنما قيل لهما الأبوان تغليبا للذكر على الأنثى صلوات الله وسلامه عليهما .
الحديث عن آدم عليه السلام حديث ذو شجون لكننا سنحاول أن نجمع شتاته ونلم أطرافه وفق التالي فنقول : إن الله جل وعلا أخبر الملائكة قبل أن يخلق آدم بأنه سيخلقه قائلا : {إ ِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} فقالت الملائكة : { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} فالله جل وعلا له العلم التام والحكمة البالغة فكان خلق أبينا آدم عليه السلام من قبضة قبضت من الأرض .
جاء في بعض الآثار أن الله بعث ملكا يقبض تلك القبضة فلما وصل إلى الأرض قالت له الأرض : " أعوذ بالله منك " فرجع إلى ربه فسأله الله وهو أعلم قال : " يا رب استعاذت بك فأعذتها " فبعث الله وهو أعلم ملكا آخر غيره فقالت له الأرض مثل ماقالت لصاحبه فرجع إلى ربه فقال له مثل ماقال الأول فبعث الله ملكا ثالثا فلما جاء أن يقبض من الأرض قالت الأرض كما قالت لصاحبيه " أعوذ بالله منك " قال : " وأنا أعوذ بالله أن لا أنفذ أمره " ثم أخذ قبضة من الأرض هذه القبضة جاءت مجتمعه مخلوطة ممزوجة فلما رفعت إلى ربنا جل جلاله خلطت بماء فأضحت طينا ثم تركت فترة فأضحت
التوقيــــــــــــــــع