إن كمية الأكسجين (O2) تبلغ نحو 21 % من حجم الهواء الجوي، والأكسجين غاز ضروري للإنسان والنبات والحيوان، ولمعظم أشكال الحياة في الغلاف الحيوي، ودورة الأكسجين هي دورة مكملة لدورة ثاني أكسيد الكربون ومتداخلة ومترابطة معها، وهما تزودان جميع الحيوانات والنباتات بالطاقة التي تحتاج إليها من أجل استمرار حياتها، وتقوم النباتات أثناء النهار بامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون وإطلاق الأكسجين إلى الغلاف الجوي عبر عملية التمثيل الضوئي، ويحدث العكس أثناء الليل.
والأكسجين يستنشقه الإنسان والحيوان عبر عملية التنفس الهوائي، إلى جانب ذلك يحدث تبادل مستمر للأكسجين بين الغلاف المائي والغلاف الجوي. وكمية الأكسجين في الغلاف الجوي ثابتة نسبيا، ولكنها يمكن أن تتعرض إلى خلل أو نقص بسبب زيادة استهلاك الأكسجين وزيادة حرق الوقود، فمثلا كل سيارة تعمل بمحرك بنزين عندما تقطع مسافة 15 ألف كم تستهلك 4350 كيلو غرام (كغم) من الأكسجين، وتلقي في الهواء 3250 كغم من غاز ثاني أكسيد الكربون و530 كغم من غاز أول أكسيد الكربون و93 كغم من الهيدروكربونات و27 كغم من أكاسيد الآزوت( ).
إن أهم مصادر استهلاك الأكسجين هي حرق الوقود في وسائل النقل وفي المصانع و تأكسد المعادن حيث يستهلك سنويا في هذه العمليات نحو (15×10 ) طن سنويا من الأكسجين وهذه الكمية تشكل نحو 10 % من إجمالي كمية الأكسجين المتشكل بيولوجيا والمقدر وسطيا بنحو (150×10 ) طن / سنة، وهذا يعني احتمال حدوث ما يسمى بالعجز أو النقص بالأكسجين نتيجة انخفاض كمية الأكسجين الحر في الجو إلى الحدود الحرجة بالنسبة لحاجة الإنسان، وأهم الإجراءات التي يمكن اتباعها لمنع حدوث مثل هذا العجز هي التقليل إلى أقصى حد ممكن من حرق الوقود ومن قطع الغابات وتلوث مياه البحار والمحيطات.
التوقيــــــــــــــــــــــــــــع