إني أحمل كنزا ثمينا... لا يقدر بثمن... ذكرياتي...
من أين أبدأ...و كيف أبدأ... إني سجين لإرادة القدر... و غدر الزمان ...
و سخف السنين.... و تفاهة الأيام... و عمق الأحزان...
أرفع قلمي هذا...لأكتب...لكن ماذا أكتب...فالقلب يريد... والأنامل لا تأبى...فالجمل هاربة مني
...والكلمات... تذوب في الأوراق السوداء... حتى هذه الحروف الحمقاء نالت مني...
أجمع قواي مرة أخرى... أريد الكتابة... لكن هذه العبارات ... العرجاء المبتورة... لا تأبى...
و كأنها تريد إثبات شيء ما لكن ما هو... لا أدري...
فأحاول خداعها... لأجد نفسي في مكان لا أذكره...ربما... لكن لا... ليس هو...
و إذا بالقمر... ينحني... والنجوم... تبتسم... لمن يا ترى... ما هذا... وتتحجر عيناي...
وترتجف شفتاي... و ترتعش يداي... إنها.. نعم ..أتذكرها...هي
تلك المرأة... التي ترفضها كل الأحلام... و تهرب منها كل الأيام... و تعرفها كل الأجرام...
و تنتقم منها كل الأوهام... نعم إنها ..هي.. صلبة ... أعرف ذلك... لكن الحياة أشد منها...
تدفعها بقوة إلى الخارج... لتحط رحالها ..على جسدها... و تلف غيمة من المتاهات حولها...
و ترمي بها إلى عالم الأوجاع... أبطاله أشباح و رهبان... مؤلفه الزمن... مدته الأحزان ...
منتجه القدر... تنظر اليا و هي ترتمي في أحضان الأوجاع... وتبتسم ..
و إذا بدمعتين تقطنان عينيها الجميلتين... لا تريدان مغادرة حجرتيهما...
لكن الألم يجبرهما على الخروج... ناديت عليها... حاولت... لكن...
و إذا بصوت عذب يناديني... و يد ناعمة تحركني...و شفة جميلة تحدثني...
و عينان أنيقتان تنظران... و شعر باهر يتحرك... فأفتح عيناي ...فأجد نفسي وسط قمامة الذكريات ...
فأحاول النهوض رافعا رأسي... فلم أجدها...و كأني أحلم.. فتأملت مليا مع نفسي...
لأجدها بين شفاء الآخرين... و عزاء الآخرين... أبحث عن الموت... فلم أجده...
أحاول الانتحار فلا أستطيع... أتمتم و أقول... حبيبتي...
دمتم في رعاية الله وحفظه ....
التوقـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع