حب بلا عنوان
ابتسامة خجولة.....
تأبى الخروج.... الانحناء.... الانطواء... في زمن كثر فيه النفاق و الشقاق...
زمن استوى فيه الحبيب و الغريب... أي زمن هذا الذي جعل الفؤاد يتدمر و يتضمر...
و ينزف بدم أحمر... كلون الحب العنيف الذي حمله في طياته... فصار حبرا يكتب به قصة عشق لا نهاية لها...
فبعد أيام بلهاء... أشرقت الشمس مهزومة... مكسورة... كامرأة حسناء تنتظر... و تنتظر...
من حبيبها قبلة إخلاص و وفاء ... فانتبهت إلى ذكرياتي ... فوجدتها... لا ليست هي... بلى ما هذا الصوت...
انه صوتها... لا يعقل... كيف حتى... إني أكاد لا أصدق... لا أدري ماذا أفعل... الفرحة وحدها لا تكفي ...
يجب فعل شيء ما... لكن ما هو لا أدري...
وقفت و في يدي ورقة اسودت بحمق الكلمات... و بين شفتي حروف مهجورة... و في حلقي عصارة عمر ضاع مني...
نعم هو ذاك أنا ... لم استطع مصارحتها ... حاولت الهروب منها...
فوقعت في أنفاق مظلمة... و كدت ألقى حذفي... لولا هذا الصوت الملائكي... الذي مد يده اليا لإخراجي...
وهو يقول... سليم... ثم يختفي... فبدأت في البحث عنه... في ظل هذه الحياة القاسية... المليئة بالمتاعب...
فتركت لسان قلبي... ليكتب ... لكن ماذا يكتب... أقصة... أم رواية.... أم سيناريو... أم حقيقة تقرب الى الخيال...
بل هي واقع مر... أدت فيه دور البطولة شابة تبلغ من العمر 24 سنة ... لن أزيد عن الوصف إن قلت ملاك...
ليست بالسمراء ولا البيضاء... لا طويلة فتشرئب لها عنقي .... ولا قصيرة فأطأطئ لها رأسي....
لا جميلة فيطمع فيها غيري.... و لا قبيحة فتشمئز لها نفسي... لا غنية فترهقني ....
ولا فقيرة فتتعبني... لا عالمة فتجادلني ... ولا جاهلة فأشنق بسببها نفسي...نعم إنها هي ...
التي دخلت قلبي دون طرق بابه... ذلك القلب الذي كان لا يعي كلمة حب... لا يدرك معنى الود و الإخلاص...
لا يعرف الحنان... قد أغلقت بابه ... بمفتاح ذهبي... انصهر في دمه ذلك الدم الذي صار حبرا يكتب به هذه الخاطرة...
حبيبتي ..جميلتي.. حياتي و مماتي.. اسألي جدران حجرتي.. أشجار حديقتي.. فتشي في أدراج مكتبي.
ستجدين اسمك مكتوب بريشتي.. ستجدين ملامحك ...منقوشة بدموع مقلتي.. ستجدين حبي لك مدفون ..
في آخر صفحة من مذكرتي..
ولا تنسي حينها أن تاريخ دفني لحبك.. هو نفسه تاريخ سجنك لقلبي...
التوقيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع